أضيف في 27 مارس 2017 الساعة 21:31
من أجل رؤية مستقبلية متبصرة للعمل الإسلامي
 |
صوتكم
على أبناء الحركة الإسلامية الوسطية والمعتدلة عند كل منعطفات الطريق الفارقة أن يقفوا وقفات نقدية ،وتكون فيها مصارحة ومكاشفة داخلية لعلهم يتجاوزوا المطبات التي يمكن أن تشغلهم عن الاستمرار الجدي في الأعمال الجادة ،والنوعية الكبرى التي هي سبب تجمعهم ،وعملهم المشترك الذي أفنوا فيه أعمارهم من أجل إصلاح الواقع بالتدرج.. الطريق لتصحيح المسار ،وعند حدوث أدنى اختلاف الرجوع إلى الأوراق المؤسسة ، والمبادئ ، والمنطلقات ،ولا معنى لعمل إسلامي فعال ،وايجابي بدون أمل، وحب وتفاؤل ،وضروري من قيادات الحركة الإسلامية أن يحددوا بوصلة الطريق ، وفق تخطيط استراتيجي فعال ،ينبني على استحضار المكتسبات ، وتطوير وسائل العمل ، والانفتاح على كل الطاقات الفاعلة، والحرة الواعية بضرورة إصلاح الواقع و تغييره للأفضل في ظل الاستقرار.. الكثير من الدعاة إلى الله جعلوا حياتهم موقوفة لخدمة دين الله على أعلى مستوى ، ويسعون إلى إقامته في أنفسهم، و أسرهم ومجتمعهم ،ودولتهم، و أمتهم ..عن طريق المشاركة ، والتفاعل ، والمخالطة الإيجابية ،وتبني مشاكل الآخرين ،والدفاع عنها بقوة وجرأة وبدون تواني أو تقصير..وتجسيد تمثلات الإسلام على أرض الواقع واستحضار فقه الأولويات ، والموازنات ، واستحضار الواقع الذي استشرى فيه الفساد واستفحل منذ مدة طويلة .. العمل الجماعي المنظم شيق وله ايجابيات كثيرة ، ويحقق مصالح كبيرة للمجتمع ، مثل : تنظيم محاضرات وندوات، و أنشطة وازنة مرخصة ووفق القوانين المعمول بها ،والقيام بحملات دعوية ناجحة ، والحركة الإسلامية التي تتميز بالاعتدال تزرع التدين في قلوب الشباب ،وتدعوهم إلى التفوق وإكمال الدراسة ،وتجنبهم طريق التطرف ، والغلو وتبصرهم بمزايا الوسطية ..وتزرع في قلوبهم الأمل والتفاؤل ،وحب الآخرين والنظر إليهم كمشروع دعوة ، وكالطبيب للمريض ،وليس كالشرطي للمجرم .. ترشيد جهود الصحوة ، يتطلب من علماء الأمة التدخل لعلاج كل الإختلالات التي يمكن أن تظهر عند بعض الأفراد ، ويصلحون ذلك قبل استفحاله ،وضروري أن يكبر الدين والقيم والأخلاق في عين كل أفراد الحركة الإسلامية وأن يتخذوا الدنيا وسيلة فقط ومزرعة للآخرة وليس غاية ، كما أن تجنب المنتمين للحركة الإسلامية المعتدلة لبعض الذنوب والمعاصي يمكن أن يقوي الجانب العقدي والإيماني في قلوبهم ، و أن يوطد علاقة الأخوة بينهم على أعلى مستوى ، ومصاحبة ** الرفق واللين ** أثناء التعامل مع بعضهم **رحماء بينهم ** يجعل العلاقات بينهم قوية ومتينة ، ولا تزعزعها الرياح الهوجاء أوعند حدوث أي فتنة أو ابتلاء ..
كتابة : عزيز مومني بخريبكة في : 26-3-2017
|
|
|